مكة المكرمة
23/10/2025 - الساعة 08:10 PM
شهر أكتوبر
و بما أن شهر أكتوبر هو شهر التوعية بسرطان الثدي،
والذي يمرّ كل عام بالنسبة لي كأي شهرٍ أو يوم،
فبعد أن شاهدت الحملات والتبرعات والفعاليات،
قلت لنفسي: لأُثَقِّفْ نفسي عنه.
فكانت الإجابة التي أردت معرفتها هي لسؤالٍ واحدٍ فقط:
لماذا خُصَّ هذا المرض بشهرٍ كاملٍ خلال العام؟
وكانت الإجابة بالنسبة لي صادمة!
لقد كان هذا المرض منتشرًا قديمًا،
وقيل إن أول امرأة أُصيبت به كانت مصرية في العصور القديمة،
ووُصِف حينها بأنه «أورام باردة وصلبة في الثدي لا علاج لها».
وعندما تطور الطب والتشخيص في القرن الثامن عشر،
بدأ العالم يتعرّف على طبيعة هذا المرض وطرق علاجه،
وتطوّر الموضوع إلى الفحص المبكر وتعدد طرق العلاج بحسب مراحل المرض.
ولأن هذا المرض كان موضوعًا يُخجل الحديث عنه،
أطلقت الولايات المتحدة – بمبادرة من منظمة الصحة العالمية والجمعية الأمريكية للسرطان – في عام 1985م
أول حملة، وسُمِّي الشهر بـ «الشهر الوردي».
وكان الهدف منه أن تكون فترة مخصصة عالميًا للحديث علنًا عن سرطان الثدي
دون شعورٍ بالخجل أو الحياء،
ليصبح شهرًا للتوعية وتشجيع الناس، خصوصًا النساء، على الفحص المبكر
الذي يُعَدّ أهم وسيلة للوقاية والعلاج الناجح.
الجانب المشرق أن هذا المرض من الأمراض التي تبلغ نسبة الشفاء منها أكثر من 90% في مراحله الأولى.
فالتوعية، ومعرفة أسبابه، والفحص المبكر كفيلة جميعها بالوقاية منه.
تعلّمت أن شهر أكتوبر ليس مجرد مناسبة، بل حركة إنسانية عالمية
تذكّرنا بأن الوقاية تبدأ بالوعي،
والوعي يبدأ بالتحدّث.
أخيرًا،
اختير اللون الوردي ???? ليمثل هذا الشهر لأنه يرمز إلى الأنوثة والرحمة والرعاية،
وأصبح الشريط الوردي ????️???? شعارًا عالميًا لحملات مكافحة سرطان الثدي
#مقال_الخميس
11المشاركة عبر:
